بقلم: محمد نجيب هاني |
هاني نقشبندي
المرأة التونسية بالأمس واليوم، هي في نفس الوقت البربرية والفينيقية والقرطاجية والرومانية والبيزنطية والعربية المسلمة.وقد عرفت المرأة
التونسية المعاصرة كيف تتخلص من التقاليد والعادات البالية و "... يعود الفضل في هذا المجال إلى روّاد حركة التحديث في بلادنا منذ قرن من الزمان
عليسة :
"سميت " ألشت" أي "عليسة" بالإغريقية.ابنة ملك صور الفينيقية "موثو" ، اقتسمت السلطة في مملكة صور بعد وفاة والدها مع أخيها الملك "بيقماليون".المآثر : بعد هروبها من أخيها الذي قتل زوجها، قصدت عليسة إفريقية واستقرت بها وأسست بها مدينة " قرت حد شت" أو "قرطاج" سنة 814 ق.م. هذه المدينة الأم للإمبراطورية القرطاجية العظيمة التي عرفها التاريخ لاحقا والتي طبقت شهرتها الآفاق واجتمع لها من الثراء والحرية مالم يجتمع لغيرها.
غادة قرطاج :
ولدت صفنيبة سنة 221 ق.م. وهي ابنة عزربعل ابن جرسكن السياسي الكبير في قرطاج وعضو مجلس شيوخها.المآثر : كانت وراء التحالف النوميدي القرطاجي بزواجها من الملك سيفاكس فكان لها دور كبير في محالفة النوميديين لقرطاج وحثهم على دعمها في حربها مع روما.كانت تحسن لغات عصرها فضلا عن الرقص والموسيقي وهي الأديبة الحسناء التي تناول شخصيتها العديد من المؤرخّين والكتاب والأدباء القدامى والمعاصرين.
" الكاهنة:
"اسمها دهيا بنت تابتت بن تيفان من قبيلة جراوة من زناتة المخيمة بجبل الأوراس.عاشت في فترة أوائل الفتح العربي الإسلامي الإفريقية.المآثر : كانت الكاهنة زعيمة لثورة برابرة المغرب الأوسط وإفريقية ضدّ الفتح العربي الإسلامي، حاربت حسان بن النعمان الغساني في مرحلة أولى سنة 75 هـ وكان نصرها عليه و أسرها لعديد العرب المسلمين فملكت الكاهنة بذلك إفريقية كلها لمدة 5 سنوات حتى عاد حسان بن النعمان من جديد لهزمها وقتلها.
"مهريّة الاغلبيّة"
: هي الأميرة مهرية بنت الحسن بن غلبون التميمي نشأت أواسط القرن الثالث للهجرة بمدينة رقادة قرب القيروان، وهي من الأسرة الحاكمة.المآثر : أتقنت العربية واشتهرت بنظمها للشعر الجيّد.
"الأميرة بلاّرة"
: هي الأميرة بلارة بنت تميم بن المعز بن باديس، كان مولدها بالمهدية (العاصمة الثانية بعد القيروان). توفيت في عهد ابنها المنصور.المآثر : عرفت بالتربية العالية واشتهرت بالعلم والدين واهتمامها الكبير بالشعر.
"الجازية الهلالية" :
تنتمي الجازية للقبائل العربية من بني هلال وبني سليم، القبائل التي انطلقت من الجزيرة العربية إلى إفريقية في منتصف القرن 11 م ، فكان هذا الزحف بمثابة الكيد والتأديب للصّنهاجيين من طرف الفاطميين في مصر.المآثر : هي من الشخصيات المحورية في السيرة الهلالية والتي تمثل وثائق نفيسة بالنسبة للذّاكرة الجماعية وهي تمثل مرجعا ثريا حول اللّهجات العربية والحياة الاجتماعية والأخلاق الجماعية وحول صورة المرأة في تلك القبائل.والجازية هي أنموذج للمرآة الذكية الجميلة المحاربة، عرفت بالرأي والتدبير واتصفت بالعقل والفصاحة.
"زينب التجانية" :
هي زينب بنت أبى إسحاق إبراهيم التجاني الذي أعتبر من فطاحل كتاب الدواوين الحفصية وأدباء عصره المجيدين.المآثر : شهرت بالعلم والأدب وعرفت خاصة بأنها شاعرة مجيدة عارفة بصناعة الشعر متمكنة من الأدب.
"السيدة المنوبيّة" :
اسمها عائشة بنت الشيخ المرابط أبى موسى عمران بن الحاج سليمان المنوبي. ولدت سنة 595 م / 1197 م و توفيت سنة 665 هـ / 1297م.المآثر : تتلمذت على يد سيدي أبى سعيد الباجي وخاصة الشيخ أبى حسن الشاذلي وهي من أهم المتصوفين والمفكرين والأولياء في ولاية تونس.صاحبت أولياء الحكم والسلطة و أثرت فيهم وكانت لسان دفاع عن الفقراء والمساكين.
"السيدة الشريفة عائشة" :
الشريفة عائشة من شهيرات القرن السابع للهجرة نبغت بمدينة بجاية التابعة إذلك للملكة الحفصية.المآثر : عرفت بأنها أديبة و شاعرة و فصيحة و خطاطة. نسخت بخطها ثمانية عشر جزءا من كتاب " يتيمة الدّهر" للثعالبي.
"السيدة عزيزة عثمانة" :
الأميرة عزيرة ابنة أبو العباس احمد بن محمد بن عثمان داي وحفيدة حاكم تونس الشهير عثمان داي وزوجة حمودة باشا المرادي.ولدت أواسط القرن 11 هـ الموافق للقرن 17 م ، توفيت سنة 1080هـ/ 1660 م.المآثر : كانت تشتري الأسرى والمخطوفين وتخلي سبيلهم وتقتني العبيد ثم تعتقهم ومن أهم مآثرها وصيّتها الشهيرة التي حبّست بموجبها جميع ممتلكاتها على عدد من المشاريع الخيرية، وقد أنشأت عزيزة " مارستنا " تعالج فيه جميع الأمراض في نهج العزّافين صار يسمى فيما بعد " المستشفي الصادقي ". كما حبست جملة من الممتلكات ووظفت ريعها على اوجه البر والمعروف وعلى عتق الرقيق وإنقاذ الأسير والتفريج عن الفقراء واليتامى.
"فاطمة عثمانة" :
هي فاطمة بنت محمد بن عثمان بن الحاج حسين بن احمد بن محمد بن عثمان داي وزوجة حسين باي.توفيت سنة 1242 هـ .المآثر : عرفت بالجمال البديع والأخلاق العالية والعلم الوفير وكانت من المحسنات الجليلات ساعدت زوجها على أعباء الحكم، وقد شهرت أيضا بالكرم وعلوّ الهمّة والسياسة في جلب القلوب لها ولزوجها.
أم الأمراء : آمنة" :
آمنة وتدعى منّانة بنت الأمير على باي بن حسين بن علي باني البيت الحسيني ، وهي أخت حمودة باشا وزوجة الباشا محمود باي وأم الباشا حسين ومصطفي باي. توفيت سنة 1238 هـ.المآثر : كانت حافظة للقرﺁن متفقهة في الدين، عارفة بالأدب والعلوم، متصدقة ورعة. وكانت آمنة تعمل دوما على الحفاظ على البيت الحاكم في عهد أخيها ثم زوجها وخاصة أبناءها.
"أروى القيروانية" :
أميرة أغلبية أصيلة مدينة القيروان اشترطت على أبي جعفر المنصور
أن يقر في عقد زواجها أن لا يتزوج عليها بامرأة ثانية وإن وقع ذلك فلها
الحق في تطليق نفسها. وقد اقترن إسمها بصداق خاص سمي "الصداق القيرواني
1 commentaires:
مقالة رائعة كأنها مرآة عن المرأة التونسية
Enregistrer un commentaire