Featured Video

2 avril 2012

بين الحرية والفوضى


 لا اريد بعنواني ذاك ان اشكك في ثورتنا العزيزة التي بذل فيها خيرة شبابنا دمائهم... بل اردت أن اسأل نفسي واياكم عن تعامل التونسي مع الوضع الجديد وعن فهمه للحرية بصفة عامة.

تسيب اداري.. صحافة ُاشاعات... اعتصامات... انفلات امني... غلاء الاسعار.. انتشار وتكدّس الأوساخ والأتربة على الطرقات والفضاءات العامة، ،نقص العناية بالمناطق الخضراء فضلا على تعطّل حركات المرور والنقل والحياة الحضرية بصفة عامة.. أهذه أهداف الثورة؟ أمن أجل هذا ثار الشباب؟(وهنا أؤكد على كلمة الشبـــــاب)
لاشك أن الثورة حين قامت كانت في جوهرها ثورة على الحرمان والفقر.. و..و.. كذلك ثورة على تجاوز القانون الذي ينتهجه عديد المواطنين...  
لكن بعد ما يناهز السنة وبضعة اشهر...  هانحن هنا.. لم نتقدم خطوة... السياسيون من مختلف مشاربهم يتصارعون من اجل السلطة يبيحون ما يريدون... ويصادرون حقوق من يريدون... وضاعت المصلحة العامة بين الجميع،،، وفي خضم هذا الانفلات  لاتزال عديد المظاهر المخلة بمصالح المجموعة متفشية في مجتمعنا من ذلك "البناء الفوضوي" الذي لم تنفع معه لا اجراءات ولا حملات تحسيسية.
فحسب صحيفة الصباح الاسيوعي.. أصدرت وزارة الداخليّة 7057 قرار هدم لهذه البناءات الفوضويّة خلال 2011 لم يقع تفعيل سوى 451 قرارا منها ليصل بذلك عدد القرارات غير المفعلة إلى 6606 قرار.
ولنا في سيدي بوزيد عديد الامثلة من ذلك ما اقدم عليه احد الشباب في اليومين الاخيرين من بناء لمحل تجاري بجانب مقر الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية..(أنظر الصورة المصاحبة) هذه الحادثة ولدت استياءا عاما لدى عموم المارة الذين استغربوا سلبية البلدية التي ضاعت بين الاحواب المتصارعين على عضوية النيابة الخصوصية.
ونحن بدورنا نسأل متى تقوم ادارتنا بدورها ويكف موظفونا من المطلبية وبقوموا بأدوارهم... ومتى يكف المواطن عن التجاوزات ويتحلى بالمسؤولية؟

حســــــام الدين هاني











0 commentaires:

Enregistrer un commentaire