Featured Video

15 janvier 2013

14 جانفي

14 جانفي 2011..تاريخ لا يمكنني أن أتصالح معه إلاٌ من خلال معالجته من زاوية وجدانيٌة صرفة..إذ أنٌه لا يذكٌرني إلاٌ بتاريخ ترحيل بن علي إلى السٌعوديٌة..و ب"لحظات السٌعادة الثٌوريٌة" الوهميٌة التي غمرت الشٌارع التٌونسي..تلك الأيٌام..فأصبحت ترى طبيعة أخرى غير تلك التي
تعرفها عنٌا..و أصبح لكلمة "سامحني" معنا إلزاميٌا في معاملاتنا و محاوراتنا اليوميٌة..و للترٌاحم و التٌكافل وللحياة بشكل عام طعما آخر..و تمٌ اعتبار سيدي بوزيد "كعبة الثٌورة".. و تحوٌلت كلمات عبد النٌاصر العيوني "بن علي هرب" ، و عبارة شيخنا المعروفة ب"هرمنا من أجل هذه اللٌحظة التٌاريخيٌة" دررا تتداولها الألسن..و حتى تنصيب الغنوشي ثم المبزع و كذلك الظروف الأمنيٌة الخطرة تمٌ تجاوزها..كلٌ ذلك في إطار الحلم بمستقبل رغد مميٌز..
و لكنٌ حقائق الأمور كانت تشير إلى أنٌ كلٌ ذلك كان غير ذلك .. لنكتشف بعد أيٌام قليلة أنٌ ما اصطلح على تسميته ب"ثورة 14 جانفي 2011"..كان مجرٌد مسرحيٌة ، متقنة السٌيناريو، هندسها الأمريكان في دهاليز السي-اي-اي..و نفٌذها الحرس القديم لنظام بن علي..كمال مرجان و رشيد عمٌار و مروان المبروك و رجل الأعمال المفيوزي كمال لطيٌف..و بقيٌة الخدم..مسرحيٌة اغتالت انتفاضة 17 ديسمبر 2010 الشٌعبيٌة و اغتالت حلم الشٌعب في التٌغيير..الذي ضاع في متاهات المصالح الدٌوليٌة المتشعٌبة ، و بين "دجٌالينا" المتطفٌلين على السٌياسه سواء أكانوا اليوم في الحكم أو في المعارضة..بعد أن اكتشفنا خواء أطروحاتهم و سخافتها و بعدها عن مصلحة الوطن و تجذٌرها في الأنانيٌة و الإنتهازيٌة..
و النتيجة ضياع دماء الشٌهداء و الجرحى..و ارتفاع مشط للأسعار..و نسب البطالة و الجريمة و الفقر..و رجوع صقور النٌظام السٌابق تحت مسمٌيات أخرى..و تصدٌر التٌجمٌعيٌين و الفاسدين و ممٌن كانوا يتعاملون مع بوليس بن علي و نظامه للمنابر و السٌاحات..و تبوٌأ الحكم من كان في المنافي المترفة..و تحوٌلت تونس مرتعا للصراعات المذهبيٌة (إخوان-تحرير-وهابيٌية-أحباش) و الدٌوليٌة
 ( أمريكا/اسرائيل/فرنسا..السٌعوديٌة /قطر) و المخابراتيٌة ( الموساد /السي-اي-اي/المخابرات الفرنسيٌة)..
لك الله يا تونس..
بقلم رمزي سليماني

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire